المليساء المعدية

الدكتور خالد بن محمد الغامدي

 

تعد المليساء المعدية مرضاً جلدياً شائعاً وسببه فيروس يصيب الطبقة الخارجية من الجلد وهو ليس مرضاً خطيراً ولكنها قد تعدي بالملامسة كما أنها لا تؤثر على الأجهزة الداخلية في الجسم.


وتظهر المليساء على شكل حبوب جلدية صغيرة تشبه شكل القبة وتكون بنفس لون الجلد وقد تكون لامعة وأحياناً يكون هناك ما يشبه السُره على منتصفها (أي حفرة صغيرة على السطح الخارجي لها) وقد تصيب أي مكان في الجسم ولكنها تكثر على الوجه وقد تصيب البطن والفخذين والذراعين.

 

 

أما عند ما يكون الشخص يعاني من خلل في جهاز المناعة فإنها تكون ذا حجم كبير وبأعداد كبيرة خصوصاً في منطقة الوجه علماً بأن الحلاقة بالموس تزيد من انتشارها.

 

*كيف تنتقل المليساء المعدية؟
ينتقل الفيروس المسبب لهذا المرض عن طريق التلامس خصوصاً بين الأطفال الأشقاء وكذلك في حمامات السباحة وإذا وجدت المليساء المعدية في المناطق التناسلية فقد تكون انتقلت عن طريق الإتصال الجنسي.


يكثر حدوث المليساء بين الأطفال وخصوصاً في المناطق الدافئة الرطبة والتي تساعد على نمو الفيروس.


في كثيرمن الحالات تزول المليساء لوحدها بدون علاج. والكثير من أطباء الجلد ينصحون بعلاجها خشية من انتشارها أكثر لدى المريض أو انتقالها بالعدوى لدى أفراد الأسرة الآخرين.

 

*كيف نعالج المليساء؟
هناك طرق عديدة لمعالجتها مثل الكي بالتبريد أو الكي الكهربائي أو الكحت أو إزالتها بالليزر.


ويمكن كذلك علاجها بأدوية موضعية مثل مشتقات فيتامين (أ) وبعض مضادات الفيروسات الموضعية وبعض معدلات المناعة.


ويتصاحب العلاج بالكي أو بالليزر ببعض الألم، لذا قد يكون من المستحب عدم استخدام هذه العلاجات في الأطفال الصغار ويمكن عندئذ استخدام الأدوية الموضعية أو إعطاء المليساء فرصة للشفاء الذاتي.


وينصح البالغون بعدم الحلاقة على المليساء لأن هذا قد يزيد من انتشارها.

 

الدكتور/ خالد بن محمد الغامدي
استشاري الأمراض الجلديه وجراحة الجلد بالليزر
 بروفسور مشارك بكلية الطب - جامعة الملك سعود