دراسة: لقاح انفلونزا الخنازير قد يؤدي إلى مرض نادر

(إيفارما نيوز) - سبَّب ظهور وباء انفلونزا الخنازير عام 2009 موجه هلع روّعت العالم، ولحسن الحظ فقد تمكن الباحثون خلال نفس العام من إيجاد لقاح فعال للوقاية من المرض وأصدرت منظمة الصحة العالمية تعليمات واضحة لنشر وتطبيق اللقاح، وفي الوقت الذي تم فيه البدء بتلقيح الناس كانت هنالك دراسات تجري لبحث المشاكل التي يمكن أن ترافق استخدامه حيث أظهرت دراسة جديدة أنه ربما يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بمرض عصبي يدعى "النوم القهري".
 
 
والنوم القهري هو مرض نادر يصيب الأشخاص بين سن 15 – 25 سنة ويتميز بالنوم لفترات طويلة ومتقطعة مع نوبات نوم لا إرادية خلال أوقات النهار قد تحدث خلال ممارسة أي نشاط، وكان الأطباء قد لاحظوا ازدياد معدلات الإصابة بهذا المرض خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة ما حذا بفريق من الباحثين في قسم اللقاحات والمناعة التابع للمعهد الصحي الوطني في فينلندا لإجراء دراسة شملت جميع من تتراوح أعمارهم بين 4 – 21 سنة في فنلندا، ثم تمت متابعة الحالات لمعرفة الذين تلقوا اللقاح ضد انفلونزا الخنازير والذين أصيبوا بالنوم القهري، تلاها تحليل للنتائج بهدف معرفة الارتباط بين اللقاح وخطر الإصابة بالمرض.
 
 
وقد أظهرت النتائج التي نشرتها اليوم مجلة PLoS one أن معدل الإصابة بالنوم القهري لدى الأطفال الذين تلقوا اللقاح كان أعلى بحوالي 13 مرة مقارنة بالأطفال الذين لم يتلقوا اللقاح حيث وصلت إلى 9 إصابات لكل 100 ألف طفل في حين كانت تحدث 7 إصابات لكل مليون طفل غير ملقّح، وبعمر 19 سنة ارتفعت النسبة إلى إصابة واحدة لكل 16 ألف شخص.
 
 
وتوضح رئيسة الدراسة الدكتورة هانا نوجينيك بالقول: "إن لقاح انفلونزا الخنازير وتحديداً Pandemrix يسهم في حدوث النوم القهري لدى الأشخاص بعمر 4 وحتى 19 سنة ولا زلنا حتى الآن بانتظار المزيد من الدراسات لمعرفة ما إذا كانت النتائج صحيحة وكافية للتوصل إلى خلاصة نهائية حول استخدامه ضمن اللقاحات الداعمة في المستقبل".
 
 
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة ليست الأولى من نوعها فقد جرت خلال السنتين الأخيرتين مجموعة من الأبحاث حول دور لقاح انفلونزا الخنازير في رفع خطر الإصابة بالنوم القهري وجميعها اتفقت على وجود درجة من الارتباط وإن اختلفت نسبة الخطر.
 
 
ويختم الباحثون بالقول: "نحن نرى أن لقاح Pandemrix يشارك إلى جانب العوامل البيئية الأخرى في زيادة خطر الإصابة بالنوم القهري لدى الأطفال المؤهبين وراثياً لذلك.