مرض الحكاك الجرب

الدكتور علي عطاالله الردادي

الحكاك مرض جلدي سببه جرثومة من فصيلة دقيقة جدا يصعب رؤيتها بالعين المجردة، وينتقل من إنسان إلى آخر عن طريق المخالطة اللصيقة في الأماكن المزدحمة والمنازل والمعسكرات السكنية.  تعيش الجرثومة في المناطق الدافئة من الجسم ما بين الأصابع والإبطين والمناطق التناسلية وتكثر حركتها عندما يزيد دفء الجلد.

بصرف النظر عن عدم تطابق أو قبول التسمية (الجرب) من العديد من المرضى، إلا أن الحكاك يصيب الملايين من الناس في العالم كل عام، وانتقال العدوى ليس له علاقة بمستوى النظافة الشخصية بل تحدث لأي شخص إذا توفرت خاصية المخالطة اللصيقة.  من الفئات المعرضة للإصابة أكثر من غيرها الأطفال والشيوخ والعسكريين والمسجونين والمصابين بنقص المناعة.

ويعتبر مرض الحكاك أحد الأمراض التناسلية لسهولة انتقاله بهذه الطريقة خاصة بين الأزواج، وغالبا يصاب بالمرض أكثر من شخص في العائلة أو المنزل الواحد، وهذه من علامات المرض المهمة.

أعراض المرض تشمل حكة جلدية شديدة تكثر في المساء قبل النوم وذلك لزيادة دفء الجسم وبدأ تحرك الجرثومة على الجلد لتخترق الطبقة السطحية باحثة عن الغذاء وأماكن دافئة جديدة مما يؤدي إلى ظهور تقرحات جلدية نتيجة الحكة الشديدة والتهابات بكتيريا ثانوية، الأمر الذي يزيد من شدة المرض.

علاج مرض الحكاك وأهم النصائح للمصابين:

يجب مباشرة العلاج بعد التشخيص لكل من المريض وجميع المخالطين في نفس الوقت، ويتوفر بحمد الله العديد من المستحضرات العلاجية للحكاك وجميعها فعال.  يتم العلاج بدهن كامل الجسم من الرقبة إلى الأقدام كليا لجميع أفراد الأسرة قبل النوم ولا يغسل المصاب أي جزء من جسده بعد وضع الدواء بما في ذلك الأيدي لحاجتها للدواء بسبب تكاثر الجرثومة بين الأصابع، وفي صباح اليوم التالي يغسل المصاب جسمه كاملا ويعمل على تغيير كامل الملابس وأغطية السرير وما شابهها وغسلها بالماء الساحن.

غالبا دهن الجسم لليلة واحدة كافي للقضاء على المرض ولكن قد ينصح الطبيب بعض المصابين بإعادة وضع الدواء بعد ثلاثة أيام أو أسبوع.

 

النصائح المهمة للمريض المصاب بالحكاك تشمل:

          نتمنى للجميع الصحة الدائمة.

د. علي عطاالله الردادي

استشاري ورئيس قسم الأمراض الجلدية

مستشفى الملك خالد للحرس الوطني بجدة