الـعـامل الجـيـنـي ...... حقيقة لا يمكن تجاهلها
- التفاصيل
- انشأ بتاريخ: الأحد، 26 شباط/فبراير 2017 15:47
- كتب بواسطة: المشرف
الدكتور أحمد بن محمد العيسى
قد ينسى أو يتناسى كثير من المرضى أن المكون الرئيس لخلايا الجسم هو الجينات . ولن أتحدث عن الجينات من الناحية العلمية لأني لا أعلم عنها إلا القليل.
يعد علم الجينات اليوم من أحدث العلوم الطبية وأعقدها .كما يقولون سوف أحدثكم عن الجينات باللغة السهلة الدارجة حيث أن الجينات تتحكم في وظيفة وشكل جميع خلايا الجسم وقد يغفل كثير من الناس عن هذه الجزئية.
فلون الجلد والعيون وشكل الإنسان كله يتحكم به بعد الله نوعية الجينات.
فهناك جينات وظيفية حسنة تجعل من الإنسان ذكي وهادئ ومفكر. وهناك جينات شكلية حسنة تعطي الجلد الأبيض والعيون الزرقاء وحسن الوجه وغيرها من ملامح الجمال.
ويجب أن نتذكر أنه هناك جينات وظيفية وشكلية قد يكون صاحبها غير راضٍ عنها ، ولكن أيضاً يجب أن يتذكر أن تغيير الجينات هو أمر مستحيل من الناحية الطبية (مع العلم أن هناك علاجات تحت البحث تسمى العلاجات الجينية).
ومن الأمثلة الشائعة في مجتمعنا عن العوامل الجينية هو البشرة السمراء حيث أن كثير من الأمهات يتضايقن من بشرة بناتهن ويطالبن الأطباء بما هو مستحيل حين تقول إحداهن: (أبغي أوحد بشرتي أو أبيض بشرتي).
نعم هناك كريمات التبييض ولكن هذه الكريمات وجدت لعلاج خلل وعيوب الجلد وتصبغاته مثل الكلف ولم توجد أصلاً لتغيير لون الجلد حيث أن سمار البشرة لا يعد مرض جلدياً.
وبسببه أصبح سوق كريمات التبييض رائجاً بسبب الطلب الشديد عليه ورغبة كثير من النساء لتبييض جلودهن وهذا خطأ طبي فادح ولا يمر يوم في عيادتنا إلا ونرى الكثير من مآسي تلك الكريمات.
أتمنى أن يعلم مرضانا الأعزاء أن العوامل الجينية لا يوجد لها علاج طبي فعّال حالها حال العديد من الأمراض الأخرى. وأن يرضى مجتمعنا ببشرتنا السمراء الجذابة وعيوننا السوداء الجميلة.
الدكتور أحمد بن محمد العيسى
استشاري أمراض طب وجراحة الجلد والعلاج بالليزر