جاء البرد وجاءت معه الحكة الجلدية

الدكتورة فاطمة الشهري

من المعلوم جداً أن الجو البارد والجاف عاملان هامان في إحداث الحكة الجلدية وخاصة عند كبار السن.

يصعب وضع تعريف دقيق للحكة الجلدية وأكثر معبّر عنها هي الحكة نفسها أو أن تقوم أخي القارئ بحك جلدك لتشعر تماماً بمفهوم الحكة. أما من الناحية الفيزيولوجية فهو عبارة عن استجابة حركية عبر منعكس نخاعي لإحساس غير مريح يثير فيك الرغبة بالحكة.

والحكة عرض مهم في معظم الأمراض الجلدية ولقد قال القدامى: " إن الحكة هي خبز الطبيب الجلدي " فلو كانت الأمراض الجلدية غير حاكة ربما سيكون وقتها أطباء الجلد في وضع بعيدين فيه عن الحسد والحساد.

وقد تكون الحكة خفيفة أو متوسطة الشدة أو شديدة ومضنية ومعندة فتمنع المريض من النوم وتجعله يائساً وسوداوياً.

العلاقة بين الجو الجاف والبارد والحكة الجلدية علاقة وطيدة جدا، وما عليك إلا أن تسأل كهلاً ليخبرك بالحقيقة وينبئك عن شدة الحكة الشتوية أو ما يعرف باسم الحكة الشيخية، وما عليك إلا أن تطلب منه أن يريك ساقيه لتعرف مدى تأثير تلك الحكة على جلودهم.

إن سبب الحكة الشيخية هو ميل الجلد للجفاف بسبب تنكس الجلد وشيخوخته وقلة إفراز غدده. وتثار تلك الحكة في فصل الشتاء والجو البارد.

تعالج الحكة الشتوية أو الحكة الشيخية بتطبيق المطريات على الجلد بشكل متكرر كما ينصح بترطيب الجو الذي يعيش فيه الشخص والامتناع عن التعرض للهواء البارد.         

الدكتورة فاطمة الشهري

استشارية أمراض جلدية والعلاج بالليزر