أيهما أفضل: التوت أم عصيره؟

 

توصلت دراسة علمية حديثة إلى أن تناول التوت، وليس شرب عصيره، يخفض خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. وهو أمر انطبق أيضا على العنب والتفاح والإجاص، وأرجع الباحثون ذلك إلى  احتواء هذه الفواكه على معدلات مرتفعة من الأنثوكيناين التي تعزز حرق السكر بالجسم. 

وأجرى الدراسة باحثون من بريطانيا وأميركا وسنغافورة، وشملت أكثر من 187 ألف شخص بأميركا، ونشرت نتائجها بالمجلة الطبية البريطانية.

واستخدم الباحثون بيانات من ثلاث دراسات سابقة على ممرضين وعاملين بالقطاع الصحي بأميركا بحثا عن رابط بين استهلاك الفاكهة وخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

وتقصت الدراسة دور كل من العنب والدراق والخوخ والمشمش والموز والتفاح والإجاص والليمون والفريز والتوت.

وتبين أن تناول الفاكهة بشكل أكبر، وخصوصا التوت والتفاح والعنب، وليس شرب العصير، يخفض خطر الإصابة بهذا النوع من السكري.

كما اتضح أن التوت يخفض الخطر بنسبة 26% مقارنة مع 2% لكل ثلاث ثمرات من الفواكه الأخرى الكاملة، في حين لا يوجد تأثير مماثل للعصير.

وتبين أن ثلاث ثمرات من التوت والعنب والتفاح والإجاص أسبوعيا تخفض خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني إلى حد كبير.

واتضح أن كل الفواكه مفيدة في هذا المجال، لكن التوت والعنب والتفاح والإجاص أكثر فعالية.

وعزا الباحثون هذا التأثير إلى كون احتواء هذه الفواكه على معدلات مرتفعة من الأنثوكيناين (anthocyanins) التي تبين أنها تعزز حرق السكر في الجسم عند الفئران.

وأضافوا أن الفواكه تحتوي على كميات كبيرة من الألياف ومضادات الأكسدة وغيرها من المغذيات التي تفيد في تخفيف خطر الإصابة بالسكري.

وتبين أن عصير الفواكه يرفع إلى حد بسيط خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، ولذلك فإن استبداله بالفواكه الكاملة أكثر فائدة.

وأدى استبدال عصير التوت بالفاكهة نفسها إلى تخفيض خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 33%، وكانت هذه النسبة 19% عند تناول العنب و13% عند أكل التفاح والإجاص، و7% بالنسبة لأية فواكه أخرى.