الحزام الناري Zoster Herpes

الدكتور رياض عبدالهادي مشعل

مقدمة:

الحزام الناري هو عبارة عن عودة نشاط فيروس في نطاق جلدي ضيق يتبع لعصب إحساسي معين.

• الأسباب :

• نفس الفيروس المسبب للعنقز ( chickenpox).

الأعراض والعلامات والانواع:


تبدأ المشكلة بإحساس غريب في منطقة معينة من الجلد يتراوح بين الخدر البسيط  إلى  الألم والمضايقة ثم يتطور سريعاَ  إلى  الام شديدة قد تشتمر لعدة أيام قبل ظهور الطفح، ويتكون الطفح من نموذج مصغر لطفح  العنقز حيث تظهر حويصلات مائية على خلقية حمراء بشكل مطاول للأعصاب الجلدية ثم ما تلبث أن تبدأ بالإلتئام عن طريق جفافها، وأنهم المشاكل التي يشتكي منها المرضى هو الألم الشديد والذي يتناسب عادة مع عمر المريض حيث يكون اكثر شدة في  الأكبر سناَ،
وأحياناَ يصفه المرضى بانه الألم الأشد في حياتهم ، ويستمر الألم عادة  فترة من الزمن بعد اختفاء الطفح تختلف من مريض الى آخر واذا استمرت فترة اطول من 4 أسابيع فإنها تعرف بألم  الأعصاب بعد الهربس(
post- Herpetic Neuralgia) وتعتبر من أهم المضاعفات بعد النطاق الناري وسنتطرق لها مع مضاعفات المرض.


وينقسم النطاق الناري حسب الموقع المصاب إلى التالي:


1. الحزام الناري الوجهي:


ويصيب العصب الجمجمي الخامس وكثيراَ ما يصيب الجزء العيني منه(
Ophthalmic nerve)ويعتبر من أشد الأنواع لحساسية المنطقة ويظهر الطفح بشكل نصفي على الوجه والرأس كمل يمكن أن تصاب قرنية العين بالفيروس مسبباَ تقرحات للقرنية.

2. الحزام الناري الصدري:


      وهو ناكثرها حدوثاَ حيث يصيب نطاقاَ عادة ما يمتد على جاني واحد من الصدر.

 

المضاعفات:


1. الألم العصبي بعد الحزام الناري (post- Herpetic Neuralgia):


وهو من أهم المضاعفات وعادة ما يسبب القسط  الأكبر من المعاناة من هذه المشكلة، وهو عبارة عن استمرار الألم العصبي المصاحب للنطاق الناري إلى ما بعد التئام الطفح الجلدي (أي بعد أربعة أسابيع)، ويزيد احتمال حدوث هذه المشكلة طردياَ من سن المصاب حيث يصيب ما يقارب من 20% من الأشخاص فوق سن الستين ويمكن أن تشبب المشكلة عطلاَ وظيفياَ في حياة  المصاب حيث ان حتى الملابس أو حركة الهواء تسبب ألماَ شديداَ ،إلا أنه غالباَ ما يبدأ الألم بالسكون تدريجياَ والزوال خلال عدة أشهر.

 

العلاج:


1. استخدام مضادات الفيروسات لمنع الألم العصبي: وهذه هي أكثر الوسائل فعالية  حيث  أن الاستعمال الصحيح لمضادات الفيروسات مبكراَ (قبل مرور 72 ساعة على طفح النطاق الناري) يؤدي إلى تقليل فرص حدوث الألم العصبي.


2. مسكنات الالم: وهذه تستعمل في حالة حدوث الألم فعلاَ وهناك عدة أنواع يمكن تجربتها حيث غالباَ يضطر الطبيب إلى  التغيير بينها حتى يستطيع  إيجاد الدواء المناسب.


3. علاج تقرحات القرنية:


 وتحدث في حالات الحزام الناري الوجهي وينبغي إستشارة طبيب العيون لمتابعة حالة القرنية مع بدء مضادات الفيروسات.

 

الأستاذ الدكتور رياض عبدالهادي مشعل

نقلا عن موقع الجمعية الفلسطينية للأمراض الجلدية والتناسلية