حساسية جلد الأطفال

 

الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن النوشان

س1 : ما هي أنواعها؟

 

ج1 : هذا سؤال عام ولكن يمكن القول أن حساسية جلد الأطفال تشتمل على عدة أنواع مثل حساسية جلد الأطفال الإستشرائية Atopic Dermatitis   وهذا هو النوع الدارج إضافة إلى الحساسية الدهنية Seborrheic Dermatitis وحساسية الملامسة سواءً الناتج عن التحسس أو التهيج Allergic contact dermatitis ،Irritant contact dermatitis  والذي يظهر أن المقصود بالسؤال هو الحساسية الاستشرائية  Atopic Dermatitis.

س2 : ما هي أهم مسبباتها وما دور الوراثة في ذلك؟

ج2 : لا يوجد أسباب محددة للإصابة بحساسية الجلد الإستشرائية ولكن هناك بعض العوامل التي يكون لها دور هام في إثارة الحساسية مثل عثة غبار المنزل ولها دور مهم في إثارة هذا النوع من الحساسية ، إضافة إلى جفاف الجلد ، كما تلعب الالتهابات البكتيرية والفيروسية دوراً في إثارة هذا النوع من الحساسية ، إضافة إلى إعتلال في وظائف خلايا الدم البيضاء.

أما دور الوراثة في ذلك فلا ينبغي إهماله حيث أن للوراثة دور في ذلك ولكن لا تنطبق عليه قوانين الصفات السائدة والمتنحية وقد أظهرت بعض الدراسات أن 50% من الأطفال لأمهات مصابات بالحساسية لديهم قابلية للحساسية بينما تصل النسبة إلى 79% إذا كان كلا الوالدين مصابين بالحساسية.

 

س3 : هل بالإمكان تجنبها .. وكيف يتسنى لنا ذلك؟

ج3 : قد يكون من الصعوبة تجنب الحساسية ولكن يمكن القول أنه يمكننا التقليل من إثارتها وذلك بمحاولة معرفة الأسباب التي تثيرها لدى الطفل والابتعاد قدر الإمكان عن هذه العوامل.

 

س4 : هل هناك ارتباط بين الإصابة بها وبين تناول بعض أنواع الأطعمة مثل الموز ، البيض ، السمك؟

ج4 : في الغالب أن الأطعمة لا تلعب دوراً في الإصابة بالحساسية ولكن قد تلعب دوراً في إثارتها إذا كان الطفل لديه الحساسية ولديه القابلية للإثارة بالأطعمة ، الجدير بالذكر أن بعض الأطفال الرضع تثار لديه الحساسية من جرّاء تناول أمه للأطعمة المثيرة للحساسية وإرضاع الطفل.

 

س5 : هناك من يعتقد بفائدة مياه البحر في علاج الأكزيما وذلك بالاستحمام أو الاغتسال بها .. ما مدى صحة ذلك؟

ج5 : هذا اعتقاد خاطئ نوعاً ما، حيث أن مياه البحر تزيد من جفاف البشرة وبالتالي إثارة الحساسية خصوصاً إذا كان الاغتسال أو الاستحمام لفترة طويلة، أما إذا كان الاستحمام لفترة قصيرة ومياه غير مالحة فهناك فائدة بسيطة وذلك من خلال ترطيب الجلد الذي يساعد في علاج الحساسية.

 

س6 : هل تعتقد أن الحساسية مرض قابل للشفاء بإذن الله ، وهل يحدث أن يستمر مع الشخص طوال العمر؟

ج6 : نعم في الغالب تقل نوبات الحساسية وشدتها تدريجياً كلما كبر الطفل حتى تصل إلى مرحلة قد لا يعاني منها البتة ، وعلى الطرف الآخر هناك بعض الحالات تستمر الحساسية مع الطفل لفترات طويلة وفي حالات قليلة لا تبدأ الحساسية إلا في سن متأخرة.

 

س7 : أخيراً هل لكم من توجيه؟

ج7 : ختاماً للحديث يمكن القول أن حساسية جلد الأطفال تختلف شدتها منها ما هو البسيط ومنها ما هو حاد ولكن يمكن التعايش معها وبشكل كبير خصوصاً إذا ما تم الأخذ بالأسباب التي تقلل من نوباتها وشدتها والتي سنوردها كما يلي:

ـ مكافحة عثة غبار المنزل بالطرق الصحيحة.

ـ تقليم أظافر الطفل.

ـ الابتعاد عن الأطعمة التي تثير حساسية الطفل إن وجدت.

ـ ترطيب الجلد بالمراهم والكريمات المرطبة والإكثار منه بقدر الإمكان فكلما أكثرنا من الترطيب نكون قد قللنا من الجفاف الذي يلعب دوراً مهماً في إثارة الحساسية.

ـ عدم الإكثار من الشامبو والصابون على الجلد حتى لا تتسبب هذه المواد بتهيج الجلد وزيادة الجفاف فيه.

ـ الابتعاد عن الملابس الصوفية واستبدالها بالقطنية قدر الإمكان.

ـ وضع درجة حرارة غرفة الطفل متوسطة قدر الإمكان والابتعاد عن الدفء الزائد.

 

أما الأدوية التي يمكن استعمالها لعلاج حساسية جلد الأطفال فيجب استعمالها تحت إشراف الطبيب المعالج ونورد بعضاً منها كالآتي:

 

عـلاجـات أخـرى:

 

الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن النوشان

استشاري أمراض طب وجراحة الجلد والعلاج بالليزر