صحة الأظافر لأنها مرآة الأصابع

 

تعطي معظم النساء اهتماماً كبيراً للأظافر أكثر من الرجال، ومن هنا ينفقن عليها أموالاً طائلة للحفاظ على جمالها، فالأظافر في وضعها العادي جذابة جميلة، وتعد مرآة صادقة تكشف - بصدق - ما يصيب الأعضاء الداخلية مثل الكبد والقلب والرئة.

إن الأظافر مرآة الأصابع، ولها فوائد جمة، فهي تساند نسيج أصابع اليد والقدم على السواء، على جانب وظائف القلع ومسك الأشياء، وأهم ميزاتها - على الاطلاق - أنها تعكس الحالة الصحية عامة.

وتتكون الأظافر من خلايا الجلد الحية في أنسجة الأصابع، وهي مكونة من الكراتين والبروتين الكاسي الذي يوجد أيضاً في الشعر والجلد، والأظافر نفسها متعددة الأجزاء وهي:

 

1- صفيحة الأظافر:

وهي الجزء الظاهر من الأظافر في أصابع اليد أو القدم.

2 - سرير الأظافر:

وهو الجلد الذي تحت صفيحة الأظافر.

3 - مرقد الأظافر (ماتركس):

وهي المنطقة التي يحدث فيها النمو  وهي تحت البشرة.

4 - الهلال الصغير (ليونولا)

وهو جزء من الماتركس ويكون لونه مائل إلى اللون الأبيض وله شكل هلال في قاعدة الأظافر ويكون عادة أكثر وضوحاً في الإبهام.

5 - البشرة Cuticle:

وهي نسيج بشكل قاعدة وإطار الأظافر.

6 - الطبقة الأساسية للأظافر:

وهي الطبقة الأساسية في الجلد التي تعمل على دعم الأظافر من ثلاث جهات، حيث يتم النمو في منطقة الماتركس مثل الشعر، والخلايا القديمة تنمو باتجاه الخارج وتعوض بخلايا جديدة متراصة ومترابطة وتأخذ شكل مسطح وقاسي. إن المعدل الوسطي لنمو الأظافر هو 0.1 مم كل يوم والمعدل يعتمد على العمر والوقت من السنة  ومعدل النشاط وراثي للبعض.

وأظافر اليد تنمو أسرع من القدم وتنمو أسرع في فصل الصيف أكثر من فصل الشتاء وتنمو بشكل أسرع وأكبر في اليد المسيطرة سواء كانت (اليد اليمنى أم اليسرى) لدى الشخص.

وتنمو الأظافر بسرعة أكبر عند الرجال عن النساء باستثناء الحوامل وكبار السن، ونمو الأظافر يتأثر بالأمراض وتوازن الهرمونات وتقدم العمر.

 

المشاكل المعروفة والمنتشرة للأظافر

بسبب موضع وموقع الأظافر فإنها تتعرض إلى الكثير من الضربات ومشاكل الأظافر حوالي 10٪ من حالات الجلد، وكثير منا أغلق على أصابعه الباب وتحدث الكثير من تشوه الأظافر أو انغراس أو دخول الظفر في الجسم، وخاصة في أظافر القدم وتحدث العدوى أيضاً.

معظم الإصابات الثانوية للأظافر تشفى من تلقاء نفسها ويمكن أن يكون شكلها قبيح وسيء لفترة، وذلك بسبب معدل النمو البطيء والكثير من الإصابات الخطيرة تحتاج إلى أخصائي محترف لمعالجتها.

ومن علامات مشاكل الأظافر قد تكون عبارة عن تغير في اللون أو الشكل أو انتفاخ في الجلد المحيط بالظفر أو ألم، بالإضافة إلى وجود خطوط بيضاء أو انتفاخ بها فإنه يجب زيارة طبيب الجلدية لذلك.

 

البقع البيضاء

وهذه شائعة ومتكررة في الأظافر، وهذه البقع الدائرية أو الشبه دائرية يمكن أن تنتج عن أذى قاعدة الظفر أو (المتاركس) حيث تنتج الظفر، وهي ليست ذات شأن حيث إنها تنمو إلى الخارج، وفي بعض الأحيان يكون الحذاء غير ملائم، مما يؤدي إلى حدوث أذى في أظافر القدم.

 

النزيف التشققي

إن تهتك الشرايين في (سرير الأظافر) يمكن أن يسبب  خطوطا رقيقة تظهر على شكل شقوق عشوائية أو خطوط للأعلى تحت صفيحة الظفر وأن الزيف أو الترف التشققي ينتج بسبب أذى الأظافر أو قد يكون بنوع معين من الأدوية أو الزياادة فيه وأكثر الأسباب الشائعة لحدوثه هو حدوث الرضوض للأظافر.

 

نمو الظفر في الجسم

وهي مشكلة منتشرة وشائعة. يسمى الظفر الكبير للقدم بإصبع القدم الكبير، وهو بشكل خاص مسبب لهذه المشكلة. إن العلاج الخاص والحذاء الضيق والوقفة الخاطئة يمكن أن تسبب تقوس لزاوية الظفر وتجعله يتجه إلى الأسفل باتجاه الجلد وهذه الأظافر الفارزة تكون مؤلمة جداً وفي بعض الأحيان تسبب التهابا، ومحاولة العلاج من تلقاء نفسك ومحاولة قطع الجزء من الظفر يسبب أحياناً تلوث المكان وحدوث العدوى.

العدوى الفطرية

وهي تشكل غالباً 50٪ من مشاكل الأظافر، تكون صعبة العلاج وأكثر انتشاراً لها هي القدم أكثر من اليد. وهي تسبب فصل نهايات الأظافر عن سرير الأظافر، بالإضافة إلى حدوث بقع بيضاء أو خضراء وصفراء وسوداء يمكن أن تبقى تحت صفيحة الأظافر التي تغير لون سرير الظفر، ويمكن تأثر قمة الظفر أو جلد الظفر بذلك.

إن أظافر القدم أكثر عرضة لتأثر بالفطريات المعدية، وذلك لأنها موجودة في بيئة رطبة ودافئة.

 

العدوى البكتيرية

الاحمرار والانتفاخ والألم في جلد الظفر، تعد مؤشراً لوجود عدوى بكتيرية، وأكثر الأسباب الشائعة لحدوث ذلك رضوض الجلد المحيطة بالظفر أو التعرض المستمر للماء والمواد الكيماوية.

 

الأورام والثآليل

يمكن أن توجد في أي قسم من الأظافر، وعموماً يمكن أن يحدث تغير لشكل صفيحة الظفر أو قد تدمر نتيجة نمو ورم أو «الثالول»، وتصنف الأورام في الأظافر على نمو سرطاني أو حميد (غير سرطاني)، والأورام غير السرطانية أكثر شيوعاً وهي الثأليل، ان العدوى الشديدة التي تؤثر في محيط جلد الظفر أو تحته تكون مؤلمة جداً وتؤثر على استخدام اليد أو إصبع القدم.

إن العلاج سهل وتستخدم طريقة التجميد أو المواد الكيميائية لازالتها. وإذا كانت الثآليل أو الأورام ممتدة إلى طبقات الظفر أو ممدودة تحت صفيحة الظفر فالعملية الجراحية البسيطة تكون ضرورية لازالتها.

 

داء الصدفية

وهو مرض جلدي مزمن له صورة الاحمرار على قشور (حراشيف) و10 - 50٪ من الأشخاص الذين لديهم مرض الصدفية و80٪ من الأشخاص الذين يعانون من أمراض التهاب المفاصل والمرتبط بالصدفية لديهم مشاكل في الأظافر وأن أكثر العلامات شيوعاً هي التموج الصغير أو عدم التلون في الأظافر بين الاحمرار أو اختفاء اللون للجلد التحتي للإظافر أو حدوث انفصال للأظافر أو النزف التشققي وهذه تؤدي إلى تفتت وتمزق الأظافر ويحدث انتفاخ واحمرار في الجلد المحيط بقاعدة الظفر وعلامات الصدفية في أظافر اليد تكون واضحة.

 

عادات يصعب التخلي عنها

إن قضم الأظافر من المشاكل الشائعة، وخاصة عند الأطفال والمراهقين وتزول هذه العادة من العمر تدريجياً، وترجع هذه العادة إلى تلهف أو ضجر الأطفال والمراهقين والبالغين وهذه الطريقة لا تؤذي منظر الظفر فقط، بل تنقل العدوى من الاصابع إلى الفم وبالعكس، وقضم الأظافر يؤذي الجلد حول الأظافر، ويسمح ذلك لحدوث ودخول العدوى والانتشار، وقد يشوه شكل الأصابع تشويهاً دائماً لا يمكن معالجته.

 

أفضل الطرق للتخلص من هذه العادة

معظم الأشخاص يدهنون أو يضعون مادة ذات طعم سيء على الظفر فيشفون من هذه العادة وينصح الطبيب المختص بمعالجة اضافية في الحالة الضرورية.

إن مشاكل الأظافر تؤثر على مقدرتنا وقابليتنا قلع الأشياء أو المشي أو الاحساس بالأشياء باللمس. ومن النادر أن تزداد مشاكل الأظافر عند الأطفال على مدى الحياة ولكن يؤثر على عدد كبير من كبار السن وهذا على حسب قابلية الأظافر للعدوى الفطرية، التي تعمل على زيادة سماكتها ومشاكل الدورة الدموية واستخدام الدواء بشكل منتظم.

بشكل عام مشاكل الأظافر تستجيب للعلاج بشكل بطيء وذلك ليبطئ معدل نمو الأظافر وعجزها عن امتصاص الأدوية بشكل بطيئ وأن المعالجة قد تشمل الجراحة أو غير الجراحة. والجراحة شائعة لإزالة الأورام أو لتصحيح البنية الشاذة وغير الجراحية تتضمن استخدام أدوية موضعية أو فموية.

 

نافذة على الصحة

تظهر الأظافر صحة الشخص عموماً. والكثير من الأمراض والحالات الخطيرة يمكن أن تكشف بالتغيرات التي تطرأ على الأظافر بعض الأطباء يقومون باختبار الأظافر بدقة من خلال الفحص السريري. ومعظم الحالات الشائعة وتأثيرها في الأظافر صنفت كالتالي:

 

الحـــــــــــالة   مظهر الأظافر

أمراض الجلد   أظافر بيضاء

أمراض الكلية  نصف الأظافر زهري (قرنفلي) والنصف الآخر أبيض

أمراض القلب   سرير الظفر محمر (أحمر)

أمراض الرئة    أظافر صفراء وسميكة ومعدل النمو بطيء

أمراض فقر الدم (أنيميا)        سرير الظفر شاحب

أمراض السكري         أظافر صفراء وتحول بقاعدة الظفر

 

العناية بالأظافر

تكون أكثر مشاكل الأظافر بسبب عدم العناية الكافية بها وأن اتباع عادات جيدة مبكرة للعناية بها تساعد في إبقائها بصحة جيدة ونذكر الخطوات التالية:

- إبقاء الأظافر جافة ونظيفة:

وهذه تساعد على منع بقاء البكتيريا وعصبات العدوى من التجمع تحت الأظافر.

- وفي حالة أظافر القدم السميكة وصعبة القطع:

فإن نقعها بالماء الدافئ لمدة (5) إلى (51) دقيقة، ثم وضع 10٪ من كريم اليوريا وهذا الكريم متوفر في الصيدليات ويصرف بدون وصفة.

- يجب قطع الأظافر بشكل مستقيم عرضاً، وذلك باستخدام مقص أظافر حاد أو مقلم أظافر. وبرد الأظافر من النقطة الضعيفة.

- استخدام المبرد ذو القماش الناعم، وذلك حتى تبقى بشكل جيد وخالي من النتوء.

- تجنب قضم الأظافر.

- تجنب استخراج أظفر القدم المغروس باللحم بواسطة الحفر وخاصة إذا كانت ملوثة ومؤلمة، وفي هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب المختص.

- مراجعة الطبيب المختص (الجلدية) في حالات الأظافر الشاذة حيث إن انتفاخ الأظافر أو الألم تكون إشارات لمشاكل معينة.

- تجنب كثرة استخدام الأصابغ والأسيتون للأظافر، مما  قد يؤدي إلى تدمير الظفر وجعله هشاً.

الدكتور عبدالعظيم البسام

استشاري الأمراض الجلدية والتجميل والليزر

عن مجلة الجلدية العدد التاسع 

 

 

The best bookmaker in the UK William Hill - whbonus.webs.com William Hill