دوافع المرضى وراء إجراء الجراحات التجميلية

الدكتور جمال حبيب الله جمعه

تتفاوت متطلبات وتوقعات المرضى من عمليات التجميل، وعلى جراح التجميل أن يكيف رده في كل مرة حسب شخصية المريض غير معقولة وغير ممكنة وذلك لواحد أو أكثر من الأسباب الآتية: 

1 ـ الاضطراب العاطفي: فقد يكون دافع المريض لإجراء الجراحة عبارة عن ردود فعل عاطفية عقب فقدان شريك الحياة أو محاولة لاكتساب القبول لدى شخص آخر.

وفي معظم الحالات يكون هذا الدافع مبطناً وغير ظاهر، ولكن جراح التجميل الخبير لا تفوته ملاحظة الحالة النفسية غير المتزنة للمريض، وبالتالي فعليه تجنب إجراء العملية حتى تستقر الحالة العاطفية للمريض.

2 ـ تأملات غير واقعية: كأن تظن المريضة أنها بعد الجراحة ستتغير كلياً وأن الجراحة ستظهرها بمظهر جديد وجذاب يؤدي بالتالي إلى تحسين حالتها الاجتماعية والعاطفية.

في الواقع هذا الأمل غير ممكن التحقيق، ولن تحققه الجراحة التجميلية مهما كانت مهارة الجراح.

3 ـ الحصول على الكمال: هذا المطلب المبالغ فيه يدفع إلى الشعور بعدم الرضى ويدفع المريض لمحاولة إلقاء اللائمة على الجراح في محاولة للحصول على توازن نفسي.

هذه الحالة تكثر مشاهدتها عند المشاهير من الممثلات، وعند النساء اللاتي يتمتعن بقدر وافر من الجمال والجاذبية لكنهن غير قانعات وهن دائماً في سباق مع الزمن للمحافظة على الشباب والجمال. وقد تبلغ إحداهن السبعين ومع ذلك تراها دائماً تسعى للظهور بمظهر فتاة في العشرين من عمرها.

4 ـ حيرة المريضة: المريضة لا تعرف ما تريد، فهي ترغب في تعديل كل شئ بحجمها وغير راضية عن أي شئ، وهنا لا بد من الانتظار حتى تستقر المرأة عاطفياً قبل الإقدام على أي عملية.

5 ـ رغبة شخص آخر: وليس الدافع رغبة المريض نفسه. فالمريض أو المريضة في هذه الحالة إنما ينفذ رغبة شخص آخر بغية إرضائه. وعادة ما يأتي هذا الشخص الآخر مع المريض ويكون هو المتحدث دائماً، كأن تأتي الأم مع ابنتها وتتكلم بالنيابة عنها أو الزوج مع زوجته، وعند سؤال المريض على انفراد يتبين أنه يريد القيام بالعملية في محاولة لكسب رضى الشخص الآخر.

نظراً لكل ما تقدم ولأهمية أن توضع الأمور في نصابها، فينبغي على جراح التجميل قبل أن يتخذ أي قرار بإجراء العمل الجراحي أن يستعين بخبرته العملية وبحسه النفسي لإبداء وجهة النظر الأخرى، ويلعب دور المستمع والناصح لمريضه.

ونحمل فيما يلي بعض النصائح المهمة التي ينبغي الأخذ بها قبل الإقدام على إجراء الجراحة:

1 ـ التمتع بصحة عامة جيدة.

2 ـ وجود سبب واضح ومقنع لإجراء العمل الجراحي.

3 ـ عدم إجراء الجراحة فقط نزولاً عند رغبة الآخرين.

4 ـ استشارة عدد من الجراحين ذووي الخبرة.

5 ـ محاولة سؤال المرضى الذين سبق وأجري لهم نفس العمل الجراحي سابقاً.

6 ـ وفي النهاية اختيار الجراح المتفهم والواضح والذي يقوم بتقديم المعلومة والحل المناسب وذلك عن طريق الشرح الكافي مدعماً بالصور والرسوم.

 

الدكتور جمال حبيب الله جمعه

استشاري الجراحة التجميلية والترميمية وزراعة الشعر

 

The best bookmaker in the UK William Hill - whbonus.webs.com William Hill