تجديد خلايا البشرة والتقشير الكيميائي

تجديد خلايا البشرة:

قبل أن أبدأ في شرح كيفية العناية بالبشرة أحب أن أعطي نبذة قصيرة عن الجلد ومكوناته ووظائفه.  فإذا قلنا إن الجلد هو أكبر عضو في جسم الإنسان فهنا يخطر ببالنا سؤال هام، هل الجلد عضو؟  ويكون الجواب نعم هو عضو، وذلك لأنه يحتوي على خلايا وشعيرات دموية ويحتوي على أعصاب وعضلات وأيضا له وظائف.

إذا ما هي وظائف الجلد؟  إن عمل الجلد الأساسي هو حاجز ضد الصدمات وواقي من الميكروبات:

1.                ومن أهم هذه الوظائف هي حماية الجسم من المؤثرات الخارجية مثل الحرارة والبرودة.

2.                حمايته من الميكروبات ومقاومتها ومنع دخولها إلى الجسم.

3.                المحافظة على سوائل الجسم واتزانها وهو الأساس لصحة الجلد.

4.                المحافظة على مستوى حرارة الجسم لدرجة واحدة.

5.                وجود الخلايا الملونة في الطبقة السطحية من الجلد تساعد في حماية ومنع دخول أشعة الشمس الضارة إلى الجسم.

6.                وجود كمية كبيرة من نهاية الأعصاب في الطبقة الوسطى تساعد على انتقال جميع التأثيرات إلى المخ وذلك عن طريق اللمس واستقبال الإحساس العصبي بأنواعه مثل: الآلام، والحرارة، والبرودة، والحكة.

7.                امتصاص الصدمات الخارجية.

8.                المشاركة في المناعة والدفاع عن الجسم.

9.                استخراج الفضلات الحيوية من الجسم مثل العرق.

10.            بعض من خلايا الجلد تساعد على تكوين فيتامين (د) الذي بدوره يساعد في عدم الإصابة بهشاشة العظام.

11.            منع امتصاص ودخول المواد السامة إلى الجسم.

12.            تجمع الدهون وذلك في الطبقة السفلى من الجلد وأيضا إفراز الدهون الطبيعية يساعد على بقاء البشرة الرطبة.

ويتألف الجلد من ثلاث طبقات، ولكل طبقة أجزاؤها ووظائفها:

  1. الطبقة السطحية                          Epidermis
  2. الطبقة الوسط                               Dermis
  3. الطبقة السفلى                            Sub cutis

ما هي خصائص الجلد السليم والصحي؟

  1. أن يكون ناعما.
  2. يكون متناسق الألوان بمعنى يحمل لون واحد.
  3. أن يكون رطبا.
  4. أن لا يحتوي على آثار أو ندبات.
  5. جميع وظائفه سليمة وأهمها من ناحية تجديد الخلايا.
  6. أن يكون مشدودا.
  7. أن يكون قادرا على تحمل المؤثرات الخارجية.

أهم العوامل التي تؤثر في إفساد الجلد:

  1. وجود غدد دهنية تؤثر في إفساد الجلد.
  2. عدم قدرة الخلايا الملونة من التفاعل.
  3. الشيخوخة الطبيعية.
  4. الشيخوخة الناتجة عن أشعة الشمس.
  5. استخدام بعض المواد التي تساهم في فقد الجلد سيطرته على المقاومة مثل استخدام مواد التجميل ((malice isp والمواد المرطبة بكثرة.

ما هي أنواع البشرة؟

البشرة تنقسم بشكل عام إلى أربع أنواع:

  1. البشرة الجافة: وهي التي لا تحتوي على آثار الدهون عليها وهي سريعة التجاعيد.
  2. البشرة الدهنية: وهي التي تكون ذات آثار دهنية قوية وتحتوي على رؤوس سوداء وبثور.
  3. البشرة العادية: وهذه البشرة نادرة جدا.
  4. البشرة المركبة: وتكون على شكل  T  ،  أي على الجبين والأنف دهنية وفي الخارج جافة، وهي الأصعب في العناية.

التقشير الكيميائي:

          لقد ساعد التقدم الطبي على إعطاء الإنسان فرصا أكثر لحياة أكثر صحة وعافية وأصبح من المعروف بأن إتباع أنظمة صحية بسيطة كالحد من نسبة الدهون في الطعام، ممارسة الرياضة، والإقلاع عن التدخين تعتبر من أول الطرق السليمة لصحة سليمة.

          ويعتبر المظهر الخارجي من العوامل الهامة التي تساهم في إظهار ما يشعر به الإنسان، ومن المعروف أن أولى علامات المرض والإحباط تظهر بوضوح إلى مظهر الشخص الخارجي، ولذلك فإن هناك مقولة جميلة جدا هي (المظهر الحسن مقياس الراحة النفسية).

          والعناية بالمظهر الخارجي هي من الأمور الأساسية للحفاظ على الصحة، ومن ذلك الوقاية من التجاعيد وعلاجها، وهنا يخطر على بالنا سؤال وهو كيف تزال التجاعيد؟ 

يوجد نوعين من التجاعيد:

  1. تجاعيد سطحية.
  2. تجاعيد عميقة.

في الوقت الحالي يمكن أن نعالج كلا من هذين النوعين وذلك باستخدام إحدى الوسائل التالية:

  1. الصقل.
  2. التكييف.
  3. إعادة النسيج.

وأولى الخطوات وأسهلها التي يجب اتخاذها في مجال العناية بالبشرة هي الوقاية من التجاعيد، وهي:

  1. الحماية من أشعة الشمس.
  2. التجنب من تعابير الوجه غير الضرورية.
  3. اتخاذ وضع لا يزيد التجاعيد أثناء النوم.
  4. الامتناع عن التدخين.

صقل البشرة أو التقشير:

مفعولها على نسيج البشرة وإزالة التجاعيد السطحية الدقيقة ويسهل إزالة هذه التجاعيد في المنزل عن طريق العناية المنزلية.  وأهم علاج يستخدم هنا هو حامض فيتامين (أ) وأحماض الفواكه على أن يكون بنسب بسيطة تبدأ من 5 % إلى 15 %.

ولا يكتفي البعض بوسائل الصقل المستعملة منزليا ولذلك فإنهم يحتاجون إلى جراح تجميلي وكشط الجلد أو الصقل بالليزر.

وهنا أحب أن أذكر نبذة قصيرة عن حامض فيتامين (أ).  لقد تبين أن حامض فيتامين (أ) المصنع فعال جدا إذا استخدم كمرهم، ولقد اكتشف فعالية هذا الحمض في تقليص ظهور التجاعيد مؤكدا أن استعمال هذا الكريم يؤخر الشيخوخة المبكرة الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس، واستعمال الحامض الشبكاني بانتظام ولعدة شهور تقلل التجاعيد وتزيل البقع وتصبح البشرة أكثر نعومة وتوردا.

وبالفحص المجهري نلاحظ ما يلي:

  1. إن الطبقة الجلدية الخارجية ترق.
  2. تتوزع الخلايا الصباغية بشكل منتظم.
  3. تقل كتل النسيج المطاطي أو مادة المطاطين.
  4. يتجدد إنتاج مادة الكولاجين.

إلا أن هذا العلاج له سيئاته وأهمها:

  1. جفاف واحمرار البشرة وتقشرها بالخاصة عند الاستعمال لأول مرة.
  2. يزيد (رتين أ) حساسية البشرة تجاه أشعة الشمس ولذلك يجب استخدام وقائي من أشعة الشمس بصفة دائمة.
  3. يزيد حساسية البشرة بصفة عامة وخصوصا تجاه العطورات ومستحضرات التجميل.

باختصار يعتبر رتين أ أنه علاج فعال ولكنه يحتاج إلى مدة طويلة واستعمال منتظم وله قدرة فعالة في علاج حب الشباب.

الأحماض الهيدروكسية الفا

لا تعتبر هذه الأحماض علاجا، فإن كيلوبترا كانت تستحم بحليب الماعز، وأيضا الملكة أنطوانيت كانت تستحم بسائل يحتوي على حامض الطرطير.

وتشتمل عناصر هذه الفئة على الأحماض:

الأحماض السكرية               من قصب السكر

الأحماض السيتريك              من الفواكه الحمضية

الأحماض اللبني                 من الحليب، العسل، المانجو

حامض الماليك                    من التفاح والإجاص

حامض المانديلليك               من خلاصة اللوز

حامض الطرطير                   من العنب المخمر

ويتم اليوم إنتاج هذه الأحماض صناعيا للاستعمال التجميلي، وهنا التركيبات الصناعية أقل نسبيا للتهيج من التركيبات الطبيعية.

الواقع أن فكرة استعمال هذه الأحماض كعلاج للبشرة بعد أن لوحظ فعاليتها على البشرة المصابة بالجفاف لبعض الأمراض الجلدية مثل القران الشعري، الصدفية، مرض جلد التمساح.

وأول علاج مطور استخدم هو لاكهيدرين وهو يحتوي على نسبة 12 % من الحامض اللبني.

ويترتب دور الأحماض الهيدروكسية الفا على تسهيل زوال طبقات الخلايا الميتة المتراكمة على سطح البشرة وتحفز عملية القشر هذه تجديد الخلايا بشكل أسرع وأيضا تؤثر على مادة الأساس الموجودة في الأدمة.

لقد تم تصنيف أحماض (AHA) ذات التركيز المنخفض على أنها مستحضرات تجميلية وهي تساعد على تحسين البشرة وليس تركيبة النسيج الرابط.  ولذلك عند شراء مستحضر تجميلي حاوي على أحماض (AHA) يجب إتباع الخطوات التالية:

أولا:  أن يكون حاوي على أحماض اللبني والسكري.

ثانيا:  أن يكون تركيز هذه المستحضرات بالنسبة للحامض السكري من 1 – 8 % وللحامض اللبني من 1 – 5 %.

ثالثا:  حموضة المستحضر تكون أفضل عندما تكون ( 3  PH ) أو أقل.

مقارنة بين (رتين أ) وحامض الهيدروكسيد الفا

(رتين أ)                                                                           (  AHA  )

يصحح التجاعيد أكثر فعالية في حين                              أقل فعالية

مفعوله على البشرة سطحي وعميق في حين                سطحي فقط

استعماله مرة واحدة يوميا في حين                               أكثر من مرة

جفاف واحمرار وتقشير البشرة غالبا في حين                            أقل

إن استخدام المواد الكيميائية لتقشير الجلد الميت أو غير المرغوب به هو عادة قديمة لها تاريخها، ويستعمل التقشير الكيميائي على دهن البشرة بمادة حمضية لحرق سطحها بدرجة مضبوطة.  ويتحسن مظهر البشرة عبر عملية الالتئام الطبيعية التي تكون ندبة من الكولاجين، وتزيد هذه الندبة بدورها سماكة الأدمة مؤمنا دعما بنيويا لسطح البشرة ومناعة جديدة تجاه التجاعيد، إضافة إلى ذلك يصاحب احتراق البشرة إتلاف للخلايا القثامية السطحية والعميقة المكونة للمادة الملونة، وبالتالي يعمل التقشير الكيميائي على تبييض البشرة وإزالة البقع الداكنة ويصبح لونها ورديا متألقا.

والتقشير الكيميائي عبارة عن ثلاث فئات تبعا لعمق الحرق:

  1. التقشير الكيميائي السطحي ويتم بواسطة أحماض الفواكه ويبلغ تأثيره أعمال الطبقة السطحية فقط.
  2. التقشير الكيميائي المتوسط ويتم بواسطة حمص  TCA من 10 – 35 % وهذا يؤثر على الجزء الأعلى للأدمة.
  3. التقشير الكيميائي العميق ويتم بواسطة مادة  Fenol  ويحرق الجلد وصولا إلى وسط الأدمة.

من هم المرشحون لهذا العلاج؟

يعد التقشير الكيميائي السطحي والمتوسط العمق علاجا فعالا لكل من:

  1. التجاعيد الدقيقة.
  2. خشونة البشرة.
  3. التجاعيد المحيطة بالعينين.
  4. إزالة البقع الغامقة والنمش والندب السطحية.
  5. يعالج أحيانا اسوداد ما تحت العينين.
  6. الخطوط المحيطة بالشفتين.
  7. إزالة البقع الناشئة عن أشعة الشمس.

وإذا أحسسنا أن البشرة تحتاج إلى تقشير يمكن إعادة التقشير من 3 إلى 4 مرات حسب الحالة، وقد نحصل على نتائج ممتازة من التقشير الأول.

ويلي ذلك بعد الانتهاء من عملية التقشير ينبغي المحافظة على النتائج التي حصلنا عليها وذلك باستخدام الوقائي من أشعة الشمس واستخدام  (Retin A) على فترات ولمدة طويلة.

مخاطر التقشير الكيميائي:

أولا: يجب التركيز على أن الشخص الذي يريد التقشير أن لا يكون مصابا بمرض الهيربس، وإذا كان مصابا يجب استخدام علاج مضاد للفيروس قبل البدء بعملية التقشير.

 ثانيا: يجب الاهتمام بالحدود المحيطة بالمنطقة التي تلي التقشير الكيميائي.

ثالثا: يحتمل أن يسبب التقشير الكيميائي نقصا في التصبغ، وقد يكون هذا النقص دائمي لا يزول.

رابعا: قد تظهر الندب في حالات نادرة وذلك إذا كان التقشير عميقا أو أجري على العنق والأطراف، وقد يحدث إذا تم التقشير للوجه مع عملية جراحية للوجه أو الجفنين في الوقت نفسه.

 

الدكتورة أميرة أكبر

استشارية الأمراض الجلدية

 

The best bookmaker in the UK William Hill - whbonus.webs.com William Hill